يجهز البرتغالي جوزيه جوميز، المدير الفني لفريق الزمالك، أفكاره الفنية والتكتيكية قبل المواجهة المرتقبة أمام فريق بيراميدز، في إطار نصف نهائي بطولة كأس السوبر المصري للأبطال.
الزمالك يواجه بيراميدز، غد الأحد الساعة 4:05 عصرًا، على ملعب آل نهيان، لتحديد الطرف الأول لنهائي بطولة كأس السوبر المصري.
ويدخل الزمالك مواجهة نصف نهائي سوبر الأبطال منتشيًا بتتويجه بلقب السوبر الإفريقي، بعدما نجح جوميز في تطبيق أفكاره داخل المستطيل الأخضر، ليحول تأخر الأبيض إلى تعادل، ثم يقتنص البطولة عبر ركلات الترجيح.
ماذا فعل جوزيه جوميز ؟
مواجهة السوبر الإفريقي بالنسبة لجوميز كانت لا تقبل القسمة على اثنين، لذا دخل منذ البداية بتشكيل هجومي يضم ثنائية في الوسط بأفكار هجومية، مع تحفيز الأطراف على الانطلاق في المساحات الخالية.
وبمرور الوقت، لاحظ المدرب البرتغالي أن هناك ثغرة في الخط الخلفي لمنافسه الأهلي، فقرر سحب أحد الثنائي أصحاب المهام الهجومية من أجل زيادة العدد في الخط الأمامي، ليدفع بناصر منسي وعمر فرج مرة واحدة، ويحول طريقته إلى 4-4-2.
شاهد جوميز يتفوق ويتوج بالسوبر الإفريقي
جوميز نجح بشكل كبير في تسيير المباراة وفقًا لأفكاره، مستغلًا لأن الأهلي لم يكن في يومه، وتمكن من إيقاف انطلاقات الأطراف بالدفاع المتقدم، مع تكثيف الأعداد في العمق ليُصعب إمكانية الخروج المتقن بالكرة، مما جعل أجزاء كبيرة من اللعب تنحصر في منطقة الوسط دون خطورة على الجانبين.
كيف يواجه بيراميدز؟
لكن السؤال الآن، ماذا عن بيراميدز؟ وكيف سيلعب جوزيه جوميز مواجهة نصف نهائي سوبر الأبطال، لخطف بطاقة العبور للمباراة النهائية؟.
الإجابة على هذه الأسئلة تستوجب منا أولًا العودة إلى آخر مباراتين جمعا بين الفريقين تحديدًا، حيث إن الأخيرة مباشرة كانت بين ثنائي الإدارة الفنية الحالية، جوزيه جوميز مع الزمالك والكرواتي كرونوسلاف يورشيتش على رأس بيراميدز.
هذه المواجهة انتهت بالتعادل الإيجابي (1-1)، يصادف أن جوميز لعب بطريقة لعب تشبه مواجهة السوبر، وحد من خطورة بيراميدز إلى حد ما، لكن أزمة واحدة ظلت تعانده، ألا وهي الكرات العرضية المتحركة، التي ترسل من خلال العرضيات ويتم التعامل معها من الحركة، أو بتمريرها إلى لاعب آخر خالٍ من الرقابة.
رغم أن المباراة انتهت بالتعادل الإيجابي، خاصة بعدما تقلصت حظوظ بيراميدز في التتويج بلقب الدوري عقب خسارة مباراتيه ضد الأهلي، مما انعكس على أدائه لقلة دوافعه، هذه واحدة من الأسباب التي حجمت الفريق السماوي، لكنه رغم ذلك كان قويًا في العرضيات، وسجل هدفًا لم يحتسب لوجود تسلل.
العرضيات والكرات المتحركة سلاح رئيسي لدى بيراميدز، باستغلال الجبهة اليمنى بتواجد المغربي محمد الشيبي، والجبهة اليسرى بقيادة محمد حمدي.
مباراة نصف نهائي كأس مصر التي جمعت بين الزمالك وبيراميدز وانتهت بالتعادل (3-3) قبل أن يفوز بها الأبيض بركلات الترجيح، شهدت نجاح بيراميدز في تسجيل أهدافه الثلاثة من كرات متحركة سواء عرضية من الجانب أو من العمق.
شاهد كيف نجحت الكرات المتحركة في خداع الزمالك 3 مرات؟
الكرات المتحركة من العمق جاء منها هدفين، الأول بتمريرة ساقطة من وليد الكرتي ثم سجلها فيستون ماييلي، والثانية بكرة مشابهة من رمضان صبحي تسلل فيها مصطفى فتحي خلف دفاع الزمالك، وسجلها أيضًا.
زيادة على الكرات المتحركة رأس مال بيراميدز في الهجوم، فإن المدرب الكرواتي غير من طريقته وأصبح لا يعتمد على الجناح الأيسر الذي يلعب على الطرف فقط، وإنما يميل للاعب صاحب القدرات الهجومية الذي يجيد اللعب كمهاجم ثان، ليكون لديه قدرة الدخول من العمق أو أطراف منطقة الجزاء، وكان يوظف فخري لاكاي في هذا المركز، أو يمنح رمضان صبحي الحرية والاعتماد عليه أساسيًا، وانتدب خلال ميركاتو الصيف، صديق إيجولا، الذي تألق وخطف الأنظار مع سيراميكا كليوباترا الموسم الماضي.
بالتالي جوزيه جوميز سيتعين عليه أن يمنح لاعبيه مهام إضافية في التمركز بالعمق أثناء استحواذ بيراميدز على الكرة، مع محاولته لاستغلال الثغرات والمساحات بين خطي الوسط والدفاع في الهجمات المرتدة، لحسم المباراة التي ستكون صعبة للغاية في نصف نهائي سوبر الأبطال.
والآن في رأيكم.. هل إذا لعب جوميز بنفس طريقة السوبر الإفريقي سينجح في إقصاء بيراميدز؟